إذا أمسك الفنان ريشته ليخط أجمل صورة سعيا إلى تحقيق غاية الرضا والقبول ، فإنه يطلق عليه لقب فنان ،وإذا سعى الإنسان إلى تجميل شخصيته وصوغها في قوالب مرنه لكي تتناسب مع العديد من الشخصيات ،يطلق عليه "صاحب فن راق في التعامل ،فالعامل المشترك بينهما هو الفن لنيل الاستحسان وحب الناس.
ربما نقابل في حياتنا الكثير من الشخصيات التي تختلف في فكرها وأسلوبها، تفرض علينا تعلم سياسة فن التعامل لنيل الرضا والقبول لأنه ليس من السهل أن يحوز الإنسان على احترام وتقدير الآخرين إن لم يمتلك المقومات التي تقوده إلى طريق البناء لا الهدم الذي سيخسر فيه شخصيات لم يحسن التعامل معها لجهله بقواعد فن التعامل.
التعامل مع الناس فن راق، يختلف باختلاف الشخصيات المتعامل معها وعلاقاتها مع بعضها البعض ،كمعاملة الوالدين والزوجة والأولاد والأصدقاء وزملاء العمل.
ويختلف أسلوب التعامل أيضا باختلاف الشخصية، فالناس مختلفون في الطبائع والرغبات والميول التي توجب علينا استخدام العقل والمعاملة للوصول إلى الرضا والقبول، وبالإضافة إلى ذلك فإن التعامل يتغير باختلاف الفهم والعقول.
ولا يختلف اثنان في أن فن التعامل هو الأخلاق ولكن بسلوك ظاهري وتطبيقي مع الآخرين، فكلاهما يحتاج إلى قواعد أخلاقيه تحكمها السلوكيات و تنظمها .
فمتى ما أدرك الإنسان أن التعامل الحسن هو المفتاح الحقيقي لحب الناس انتهج بذلك طريق النجاح في الحياة العملية والعلمية.