الحمد لله رب العالمين
اخي - اختي
بسم الله الرحمن الرحيم
هل مرت بك ضوائق نفسية ومالية واجتماعية
اقرأ هذا المقال عساه ان يزيل عنك بعض ما تجد
سرّ الحياة الطيبة -عباد الله- القناعةُ بالرزق والرضا بما قسم الله، يُجلّي هذا
المعنى حديثُ رسول الله : ((من أصبح منكم آمناً في سِربه معافًى في بدنه عنده
قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا)) ، وقال : ((قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافاً،
وقنّعه الله بما آتاه)) أخرجه مسلم.
التطلّع -عباد الله- إلى زهرة الدنيا تتقلب في أيدي الناس تُورثُك همًّا ينغّص عيشَك،
وغمًّا يكدّر حياتَك. إن أهمّ أمر يسبِّب نكدَ حياة كثير من الناس في هذه الأيام عدمُ
الرضا بما أوتوا، كلٌّ منّا ينظر إلى ما أوتيَه من هو فوقَه مالاً ومنصباً، وهذا الحديث
الصحيح يرشد إلى منهج سديد بقوله : ((انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا
إلى من هو فوقكم، فإنّه أجدرُ أن لا تزدروا نعمةَ الله عليكم)) رواه الترمذي.
إنّه مهما قلّ مالك وساءت حالك أحسنُ من آلاف البشر ممن لا يقلّ عنك فهماً وعلماً
وحسباً ونسباً.
إن الحياةَ قصيرة، فلا تُسلمها للهموم تفسدُها، وللأقدار تقتلُها، وقد قال أحدهم: "راحة
الجسم في قلةِ الطعام، وراحةُ النفس في قلَّة الآثام، وراحة القلْب في قِلة الاهتمام،
وراحة اللسان في قلَّة الكلام".
إن إضفاءَ مسحةٍ من الأمل في المستقبل والتفاؤلَ في الحياة يغمر القلبَ بالبهجة، ويعمر
الحياةَ بالسرور، ليهنأ المسلم في عيشه، ويغدوَ مسيحَ الآلام فسيحَ الآمال حسنَ الظن بالله.
تزهو الحياة وتطيبُ باصطناع المعروف، وإغاثة الملهوف، قضاءِ حوائج الناس، إدخالِ
السرور عليهم، المشي في حوائجهم. تتلذّذ -أيها المسلم- بحياتك وتشعر بالحبور حين تُدخل
على قلوب البؤساء والضعفاء السرورَ.
هذه المشاركه منقوله وعسى أن تعم فائدتها علي وعلى الجميع
دمتم براحة البال