حملة ضخمة لاستضافة مشتركة لكأس العالم 2018 بين "إسرائيل" و فلسطين
وسط أجواء من الغفلة الإعلامية الفلسطينية و ترتيبات جادة وضخمة تقوم مجموعات مجهولة الهوية بالترويج لفكرة استضافة مشتركة لكأس العالم 2018 بين دولة الكيان الصهيوني و فلسطين , و تأتى هذه الحملة كخطوة لتشجيع الطرفين على السلام .
و أطلق تدعيماً للحملة موقعاً إلكترونياً على شبكة الإنترنت , و يحمل الموقع عنواناً له " الهدف 2018 " و يتخذ الموقع رمزاً له صورة ملعب كرة قدم بمنتصفه 10 مستطيلات صغيرة تكون دائرة , و يحيط بكل مستطيل من الجهة الخارجية للدائرة ما يشبه الزخرفة و يشكل كل مستطيل و ما يعتليه من زخرفة " شخص " و ليعبر الرمز الكلي عن 10 أشخاص بجانب بعضهم البعض و يمسك كل شخص بيد من جانبه و بجانب صورة الملعب كتبت عبارة كأس العالم باللغة الإنجليزية بشكل عمودي و خط رمادي صغير بينما أخذ الرقم 2018 بالخط الرمادي الكبير و العريض مساحة كبيرة و أعلى منه كلمتي إسرائيل و فلسطين الأولى باللون الأزرق و الثانية باللون الأخضر و كلتاهما باللغة الإنجليزية .
و يقوم هذا الموقع الإلكتروني بجمع تواقيع عبر الانترنت لتدعيم الفكرة و يدعو زواره للمشاركة بتدوين بيانات شخصية عنهم , و من خلال استطلاع الموقعين نجد أن الغالبية العظمى من الموقعين هناك هم من اليهود و من مختلف العالم , و القلة القليلة من فلسطين , و يبدو أن هذه الحملة تحظى بدعم كبير و على أغلب الظن تحت إطار حكومي إسرائيلي خاصةً أن الموقع مستضاف من قِبل المضيف الحكومي .org و يطرح الموقع ثلاث لغات بإمكان الزائر تصفح الموقع من خلالها هي العربية و الإنجليزية و العبرية .
و يحتوي الموقع على فيديو يظهر في واجهة الموقع كدعاية للحملة هذه و من خلال الفيديو يظهر فريقين يتنافسان أثناء مباراة كرة قدم , يرتدي أحدهما القميص الأخضر و سروالاً أبيض بينما يرتدي الآخر القميص و السروال البرتقالي و يقوم أحد الفريقين بارتكاب خطأ فيما يسدد الفريق الآخر الكرة عالية لتتعدى جدار الفصل العنصري و يقترب اللاعبون من جدار الفصل لتعلو صيحات أشبه بتلك التي يحدثها الجماهير عند إحراز هدف , يذكر أن الفريقان يتنافسان على أرضية ترابية مليئة بالحصى , تماماً كما يمارس الفلسطينيون كرة القدم .
و وفقاً للموسوعة العالمية الموقع الإلكتروني الكبير فإن فكرة الاستضافة المشتركة هذه مطروحة و بقوة على الفيفا بجانب ملفات أخرى لعدة دول معظمها أوروبية
و تطرح الحملة عدة مدن لاستضافة مباريات كأس العالم 2018 منها رام الله و غزة و طولكرم كمدن فلسطينية و تل أبيب و حيفا و ميتسبي رامون كمدن ( إسرائيلية ) فيما تكون القدس عاصمة الدولتين حسب طرح الموقع ذاته المدينة المستضيفة السابعة , و يقام حفل الافتتاح في مدينة رام الله الفلسطينية بينما يقام النهائي و حفل الختام في مدينة القدس .
الجدير ذكره أن أياً من المدن الفلسطينية لا تحتوي على إستاد قادر على استضافة و تأمين مباراة دولية واحدة , إلا أن الحملة المذكورة تدعو متبرعين للشروع ببناء استاد دولي في هذه المدن .
و يزعم المقيمين على الحملة أن استاد القدس الذي سيحتضن النهائي سيتسع إلى 88 ألف متفرج , أما عن استاد تل أبيب فستطرح مناقصة لتنفيذه في أكتوبر القادم , و عن استاد ميتسبي رامون - بئر السبع - فمن المقرر الانتهاء منه في 2014 .
أما عن المدن الفلسطينية فتدعو الحملة إلى توفير دعم لبناء استادات تكون قادرة على استضافة مباريات كأس العالم و تحتضن مدينة رام الله حفل الافتتاح فيما و تحتضن غزة أحد مباريتي نصف النهائي و يأخذ الموقع الحديث عن غزة و يصف أهله بالشجعان و شاطئها بالأجمل في منطقة البحر المتوسط و يعتبر أن هذه المناسبة فرصة لبناء البنى التحتية و مطار جوي .
و عن الداعمين للفكرة أظهرت صحيفة سكوت مان الاسكتلندية في وقت سابق تأييد لييان توارم كابتن المنتخب الفرنسي السابق لهذه الفكرة , أما موقع الحملة فيذكر أن مطربين عرب و المدرب اليهودي أبراهام جرانت من المؤيدين أيضاً و يضيف عن جرانت أنه مستعد لتدريب المنتخب الفلسطيني و أنه يحلم بالإقامة في مدينة رام الله و عن الدول العربية يزعم الموقع أن دولة جيبوتي من المؤيدين أيضاً , فيما يشير إلى احتمالية انضمام الزعيم الكوبي فيديل كاسترو إلى معسكر المؤيدين , في حين لم يشير الموقع إلى أي مسئول حكومي فلسطيني أو ( إسرائيلي ) مؤيد لذلك .
و في الوقت الذي تسعى خلاله منظمات غير حكومية على الأقل في الجانب العلني لإقامة كأس العالم عام 2018 بتنظيم مشترك و دعم الفكرة , يذهب الاتجاه الحكومي ( الإسرائيلي ) الرسمي ممثلاً بوزير الثقافة و الرياضة السيد غالب مجادلة إلى ترجيح تقديم ( إسرائيل ) ملفاً لاستضافة كأس العالم 2022 , و في رد رسمي أيضاً من الجانب الفلسطيني رفض الدكتور رياض المالكي وزير الخارجية و الإعلام الفلسطيني الفكرة قائلاً " نحن لا نعلم أنها ستكون في العام 2022 " قاصداً دولة الكيان الصهيوني .
الجدير ذكره أن مؤسسة تدعى " مؤسسة بيرس للسلام " و يرأسها الرئيس (الإسرائيلي) شمعون بيرس قد أقامت في وقت سابق عدة لقاءات تطبيعية جوبهت بالمعارضة الفلسطينية خاصة على الصعيد الشعبي و نبذ الجانب الفلسطيني حينها كل المشاركين في هذه المباريات .
منقول من ( كووووورة )
+++++++++++++++++++++
شو رأيكم بالفكرة ؟؟